[size="5"]بعد أن تزوج بها وعاشا حياة طبيعية روتينية وأنجبا طفلاً جميلاً
دب الخلاف بينهما ودام الشجار متواصل بشكل يومي حتى أستحال أن يستمرا في تلك الحياة كزوجين
قررا الأنفصال
،
أنفصلا
سافر الزوج إلى بلادٍ أُخرى
عانق الأعياء الزوجة المطلقة
وبعد بضعة أيام توفت
تزوج الزوج من أُخرى
أحتضن الخال ابن أخته لرعايته
أنجب الزوج طفلة
كبر الأبن
توفى الخال
سافر الأبن إلى بلادٍ أُخرى باحثاً عن عمل
وجد العمل في مزرعة رجل ثري
شئٌ ما بداخل هذا الرجل الثري يجذبه تجاه الفتى
أعطاه كل الصلحيات لأدارة المزرعة
الفتى يرى أبنة الرجل الثري لأول مرة وكأنها القمر في ليلة تمامه
رماها بنظراته على إستحياء
الفتاة بادلته بنفس النظرات التي يغلفها الحياء وإبتسامة رقيقة
الفتى وكأنه يعرف تلك الفتاة منذ زمن وكذلك الفتاة
تقابلا تحابا
الأم شعرت بشئٍ ما
واجهت الفتاة ، الفتاة أعترفت للأم ، أحبه وكذلك هو يحبني
الأم لا بأس ولكن لابد أن يتقدم لوالدكِ حتى نبتعد عن خطوات الشيطان
الفتاة وهي فرحة سوف أخبره فوراً
الفتى ذهب لوالد الفتاة يطلب يدها منه للزواج
الرجل الثري ليس لدي أي مانع خاصة وأنك شاب مهذب وأمين ولكن أين أهلك حتى يطلبوا يد أبنتي كما هي العادة وحتى أتعرف عليهم أكثر واكثر
الفتى
ليس لدي أهل هنا
أنا من بلد كذا
هجرنا والدي وأنا لا زلت طفل رضيع
توفت والدتي بعد أختفاء والدي
رباني خالي وبعد أن شبيت توفى هو الآخر
الرجل ما أسم والدك
الفتى أسمه كذا
الرجل وكأن صاعةً صعقته
في لهفةٍ يسأل الفتى ما أسم والدتك
الفتى أسمها كذا بنت كذا
وكأن السماء أنطبقت على الرجل
بدأ يتعرق ويسارع في التنفس
بدأ التوتر يعتلي مشاعره والغضب يسيطر عليه
يا للهول
ما هذا يا ربي
أهكذا تُختتم عملتي
بهذا السوط الحامي الذي شج مشاعري وشق قلبي نصفين
الرجل للفتى
أنا والدك الذي هجركم أنت والدتك وأنتم في أمس الحاجةِ إليّ
الفتى لا لا لا
لا تقول هكذا
كيف كيف كيف
.
وبعد عدة أيام من الصدمة أفاق الفتى من غيبوبته وعرف أنه لا محالة
وأن التي كان يريد الزواج بها أصبحت محرمة عليه ليوم الدين
وأنه لابد أن يغير نظرته لها حتى تختلف النظرة كلياً
فقال في هذا الموقف
((هانن بلا سيات وزادن غلا عن قبل)) ><
........
هامش
معنى البيت الأخير وهو من التراث البدوي أسمه (غناوة علم)
هانن بلا سيات أي عفناهم دون أن يقترفوا سيئة وزادت محبتهم عن قبل أي أن الأخت محبتها تفوق محبة الزوجة
تقديري[/size]